العنصرية الامريكيه متاصله منذ ألحقبه الاستعمارية

العنصرية الامريكيه متاصله منذ ألحقبه الاستعمارية

  • العنصرية الامريكيه متاصله منذ ألحقبه الاستعمارية

افاق قبل 4 سنة

 

العنصرية الامريكيه متاصله منذ ألحقبه الاستعمارية

علي ابو حبلة

العنصريّة موجودة في الولايات المتّحدة منذ الحقبة الاستعمارية، فقد أُعطي الأمريكيّون البيض امتيازات وحقوقاً انحصرت بهم فقط دوناً عن كلّ الأعراق الأخرى، مُنح الأمريكيون الأوروبيّون (خاصّة البروتستانت الأنجلوسكسونيون البيض الأغنياء) امتيازات حضرية في مسائل التّعليم والهجرة وحقوق التّصويت والمواطنة وحيازة الأراضي والإجراءات الجنائيّة طوال التّاريخ الأمريكي، فقد واجه المهاجرون من جنوب وشرق وجنوب شرق آسيا التمييز العنصريّ في الولايات المتّحدة. واشتملت العديد من المؤسّسات الرئيسيّة المبنيّة على الأساس العنصري والعرقي على العبودية والفصل العنصري، واحتجاز الهنود الحمر، ووضعهم في مدارس داخلية، وقانون الهجرة والتجنس، ومعسكرات الاعتقال.

يعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب عقلية عنصرية، ويمتلك تاريخًا حافلًا بالتصريحات العنصرية في الولايات المتّحدة الأمريكية وخارجها. وقد تمت مقاضاته عام 1973 من قبل وزارة العدل الأمريكية بتهمةِ التمييز السكني ضدّ السود، فيما لم يعترف ترامب حينها بالتّهم الموجّهة إليه. وقد بدأ ترامب حملته الانتخابية بخطابات عنصرية، ووعود انتخابية ضد المهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأطلق حملته الرئاسية لعام 2016 بخطابٍ ذكر فيه أنّ المهاجرين المكسيكييّن الذين لا يحملون أوراقاً ثبوتيّة هم مجرمون أو مغتصبون أو أشخاص يجلبون المخدرات. وقام أيضاً بنشر إحصائيّات مزيّفة على موقع «تويتر» تدّعي أن الأمريكيّين السّود هم المسؤولون عن غالبيّة عمليّات القتل الخاصّة بالبيض، وربط في بعض خطاباته الأمريكييّن من أصلٍ أفريقيّ والأمريكيين من أصل إسبانيّ بجرائم عنيفة.

وبعد مقتل الشاب جورج فلويد على يد رجال الشرطة، قال ترامب بشكل متعجرف «سنسيطر على الوضع مهما كانت الصعوبة، وعندما تبدأ أعمال النهب سيبدأ إطلاق الرصاص»، وهو يأمر الجيش الامريكي باطلاق النار مباشرة على المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على قتل شرطي أبيض لرجل من ذوي البشرة السوداء بدم بارد. ترامب لم يكتف بإصدار الاوامر للجيش والشرطة بقتل المتظاهرين بل حاول وبشكل مقزز إثارة الأحقاد وشحن الغرائز العنصرية عبر وصف المتظاهرين بـ»اللصوص» و»البلطجية»، وهو ما دفع موقع «تويتر» الى حجب التغريدة خلف تنبيه تحذيري من الموقع يتهم الرئيس «بتمجيد العنف».

وفي إصرار لافت على دفع الأمور نحو المجهول عبر استخدام القوة العسكرية القاتلة ضد المتظاهرين، دافع ترامب عما نشره سابقا، وذلك عبر تدوينة جديدة على موقع «تويتر» مكررا عبارة «أعمال النهب تؤدي إلى إطلاق النار»، ومذكرا إنه كان «يتحدث عن الأمر كحقيقة، وليس كمجرد تصريح». هذا هو دونالد ترامب الذي طالما استخدم عبارات مسيئة ضد الإسلام والمسلمين، وعبارات نابية ضد أصحاب البشرة السوداء والفقراء والمهاجرين، وليس مستبعداً على الشرطة في إدارته أن تقوم بالقتل العنصري.

في عهد ترمب طغت ثقافة التمييز العنصري فقد نشر البيت الابيض في كانون الثاني يناير 2017 مرسوما بعنوان «حماية الأمة من دخول إرهابيين أجانب إلى الولايات المتحدة». وقال ترامب «إنها تدابير مراقبة جديدة لإبقاء الإرهابيين الإسلاميين المتشددين خارج الولايات المتحدة». ويعلق المرسوم برنامج توطين اللاجئين بأكمله لمدة 120 يوما على الأقل، فيما يتم وضع قوانين تدقيق صارمة.

واتخذ ترامب ضد الدول الإسلامية السبع، إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال، قرارًا بمنع دخول مواطنيها إلى الولايات المتحدة. كما تم اتخاذ البروتوكول “Public Charge” أو «العبء على الدولة»، الذي أعلن في آب/ أغسطس 2019 والذي يأتي في إطار مساعٍ تبذلها إدارة ترامب للدفع باتجاه تفضيل المهاجرين من ذوي الكفاءات وأولئك الذين لا يحتمل أن يعتمدوا على إعانات الدولة.

وهو بتعبير آخر عدم منح الجنسية أو الإقامة الدائمة (البطاقة الخضراء) للمهاجرين الفقراء الذين يحصلون على إعانات من الدولة. كما فرض ترامب رسومًا جمركية على السلع من المكسيك. وأخيراً وقع ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بحظر الهجرة مؤقتا إلى الولايات المتحدة، معتبرا أنها خطوة لحماية العمال الأميركيين من التدهور الاقتصادي الناتج من تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

التعليقات على خبر: العنصرية الامريكيه متاصله منذ ألحقبه الاستعمارية

حمل التطبيق الأن